أسيقظ سكان حارة ( المذوق ) وما حولها من الحارات المحيطة بالقلعة على صوت المؤذن وصوت الوليد يلعلع بكاؤه مؤذناً بوصوله سالماً
المباركات تعلوأصواتها …من هو المولود … إنه محمود نديم .
وقبل أن يبلغ الخامسة عشرة كان عازف عود وقارئ نوتة ماهر
وفي عام 1949 افتتحت أذاعة حلب وكان يعزف مع الفرقة الموسيقية وبعد ذلك كلف بالأشراف عليها وقد لحن لعدد من المطربين مثل صباح فخري … مصطفى ماهر … فايزة أحمد .. وغيرهم كثيرون .
من أعماله برنامج قصة التراث في إذاعة حلب
نال جائزة في تونس لتقديم موشح في مسابقة الموشحات عام /1975/ ونال جائزة في المغرب لتقديم مقطوعتين اّليتين في قالب ( البشرف والسماعي ) من مقام ( الحجاز كار ) .
كان عضواً في كافة لجان أختبار القبول والنقل في نقابة الفنانين ، وعضواً في لجنة التحكيم لمهرجان الأغنية العربية الأول بدمشق .
منحته تونس وسام الثقافة في مهرجان قرطاج /1979/ .
منحته وزارة الثقافة في سورية براءة تقدير عام / 1983 / .
من مبتكراته في الموسيقى ألحانه التي طابق فيها بين الميزانين الموسيقي والشعري فألقى بذلك الألفاظ الدخيلة على شعر الموشح .
bbbكان ملحن ..مدرس … رحمه الله توفي في أوائل عام / 1987/ إ ثر أذمة قلبية في حافلة النقل وهو مسافرإلى مدينة حماة لأ لقاء محاضرة في فرع النقابة
ولد في حي قارلق وهو من أحياء حلب الواقعة خارج سور المدينة القديمة
أول ما شده هو صوت المؤذن عندما يسلطن ب يا حي يا قيوم كانت سعادته تكبر في الصيف فلا أبواب مغلقة ولا لحاف ثقيل يغطي به وجهه والصوت قريب جداً يحسه في أذنيه بل في قلبه وروحه …
أما يوم حصة الذكر فكان يستهويه أن يجلس قريباً من المنشدين الذين يعرفونه فهو ابن صديقهم وزميلهم في الصنعة إنه أبن عبدو الترك .
اّ خذ علمه عن زعيما الطرب اّنئذ محمد نصار وأحمد الفقش ورافقهما وأخذ عنهما الأدوار والطفاطيق والقدود .
محمد خيري صوت واسع المساحة ينطلق به القرار بصفاء وعذوبة ويتدرج حتى يصل إلى جواب الجواب فتسمع له صوتا كقطرات الندى تقرع حافة كأس من البلور النقي .
حين سمعه فريد الأطرش في بيروت صعق فطلب منه الغناء في مسرحه ( كازينو فريد ) فقبل وأستمر ثلاث سنوات , لعل متسائل يقول : لماذا لم يلحن له فريد .
يجاوبنا فريد رحمه الله : ومن قال لم ألحن له ؟ لكن ما أن أسمع جزءاً من اللحن بصوته حتى أغير رأيي فصوت بهذا المستوى من أين اّتي له بلحن يوازيه أو يساويه .
ومات فريد الاطرش قبل أن يجد لهذا العملاق لحناً .
قضى المرحوم في إذاعة حلب عشر سنوات سجل خلالها أغاني خاصة به لملحني حلب أمثال
عدنان أبو الشامات …وأبراهيم جودت … ونديم الدرويش ….
وسجل لاذاعة لندن وعمان في الأردن والقاهرة في مصر ولبنان
غنى على مسارح باريس عامين متتاليين وفيهما أكتشف أنه مريض بالقلب ونصحه الأطباء بأن يكف عن الغناء فلم يسمع نصحاً وأختار فنه …
قضى على المسرح وهو يغني في حمص ، ليلة 17/ 5/ 1981 بين معجبيه ومحبيه
أبن عبد الرحمن أحمد العقيلي ولد في حلب عام 1917 درسة المرحلة التعليمية الأولىفي مدرسة الخسروية تحقيقاً لرغبة والده في أن يصبح رجل دين إلا أن ميله الشديد للموسيقا جعله يغير اتجاهه رغم لقيه من معارضة شديدة من أهله الذين حاولوا منعه من تعلم العزف على الة العود .
درسة القراءة والكتابة والموسيقة على يد الشيخ علي الدرويش وعبد اللطيف بنكي في عام 1939 ثم رحلة إلى إيطاليا ليكمل تعليمه للموسيقى في معاهدها .
عمل خلال مدة الدراسة في القسم العربي للإذاعة الإيطالية في روما بعد حصوله على شهادة المعهد الموسيقي سافر إلى الأردن ، وهناك عين رئيساً لفرقة موسيقا الجيش برتبة ملازم أول .
عاد إلى حلب وشغل منصب مدرس للموسيقا في مدارس التجهيز الثانوية ، وحين افتتحت إذاعة دمشق عام 1947 سافر للعمل فيها وشغل منصب ( مراقب موسيقي )
ثم عاد لحلب في عام 1949 وهو العام الذي افتتحت فيه إذاعة حلب ، فكان أحد مؤسسيها والمساهمين في تطويرها ونموها وصقل المواهب الشابه .
قدم للأذاعة ألحانا كثيرة من موشحاته :
وصلة من مقام الهزام وهي موشحات ثلاثة :
1- أيها الساقي إليك المشتكى شعرأبن زهر الأندلسي
2- جاءك الغيث إذا الغيث همى شعر لسان الدين بن الخطيب
3- لوكنت تدري ما الحب يفعل شعر مصطفى خلقي
وموشح أيا دارها بالحزن من مقام زنكلاه أو زنجران شعر أبي العلاء المعري
أما مؤلفاته في أدب الموسيقى فأشهرها تحقيق ( رسالة الكندي في الموسيقا ) وكتاب في النظريات الموسيقية وقواعد الموسيقا الشرقية وأ همها كتابه ( السماع عند العرب )
توفي الأستاذ مجدي العقيلي صباح 29- أيلول – 1983 تاركاً إرثاً فنياً ضخماً
درس من صغره في الكتاب ثم كفله خاله ( بكري القصير ) وهو المنشد الحافظ ,فحفظ منه ماحفظ
و أتقن من علوم الموسيقا المقامات و الإيقاعات مما جعل منه ضارب إيقاع من الدرجة الأولى ,
روي عنه أن يحفظ أربع سفن (دفاتر) كل سفينة تحتوي على ألف موشح، هالك ما أختزنته ذاكرة
هذا العبقري من تراث أخذه عنه كافله وعن أساتذة ذلك العصر أمثال الشيخ أحمد عقيل وصالح
الجندي ومصطفى المعظم وغيرهم .
خلال الخدمة العسكرية تعلم الكتابة الموسيقية ( النوتة ) والعزف على آلة نفخية ( البيكولو )
والإيقاعية ( التنبورة ) وبعد نهاية العسكرية أهتم برقص السماح ودرسه على يد الأساتذه المتقنين
له وأضاف إليه ماسماه ( بالرقص المشبك ) كما نظم أيدي الراقصين وأرجلهم لتتوافق كلياًمع
إيقاع الموشح المغني وعندما بلغ الخامسة و العشرين قررترك عمله في البناء , و العمل في
المجال الموسيقى ضارب إيقاع و انطلق حتى أتته فرصة غالية جمعته و الشيخ علي الدرويش
وآخـريـن من مشاهير الطرب في رحلة إلى (المحمرة) عربستان و ليعملوا جمعاً في قصر أميرها
الشيخ خزعل .
وعندما عاد مع أقرانه من عربستان و قد جمع ثروة جعلته يقلع عن العمل في المسرح ضارب
إيقاع ورأى أن يعمل بالتجارة , وراح يرتاد حلقات الذكر منشداً وريئساً و يدرس الموشحات
ورقص السماح لتلاميذه في بيته .
في فتره التلاثينات وفد إلى حلب الأستاذ محمد عبد الوهاب ، ذهب الحاج عمر والشيخ علي
الدرويش للسلام عليه يرافقه آخرين وبعد انتهاء مراسيم الأستقبال دار بينهم مايدور بين الفنانين
فسألهم عبد الوهاب ، إذ كان في محفوظهم بعض الأعمال الغنائية من مقام (سيكاه ) فسكت الجميع
إلا الحاج عمر قائلأ موجود فقال عبد الوهاب أسمعنا ،فبادره الحاج عمر لاتصلح له هذه الساعة
غداً إن شاء الله نسمعك .
خرج الجميع من الجلسة وهم مصعوقون حتى أن الشيخ علي الدرويش هاجم الحاج عمر ولامه
على تسرعه لإنه يعلم تماماً أنه لايوجد في الموسيقا العربية موشح واحد من مقام السيكاه ، فرد
عليه الحاج عمر :
لا يجوز لمدينة مثل حلب أن يقف خيره موسيقييها ومغنيها موقف العجز، ثم اختلى بنفسه ثم بدأ
التلحين ولم تنته الليلة إلا وهي ناجزة وصباح اليوم التالي أسمعها لعبد الوهاب فأعجب بها أيما
أعجاب فأطرى فنه ومدح قريحته ومطلعها : موشح يامعين الغصن – موشح رمى قلبي .
لحن / 134 / موشح ، وكثر الوافدون من عشاق فن الموشحات ورقص السماح على داره ، التي
أضحت قبلة لكل مهتم وموهوب منهم عبد القادر حجار وصبري مدلل .
وفي عام / 1943 / دعي للتدريس بمعهد الموسيقا الشرقية بدمشق بمادة الموشحات ورقص
السماح ، وقد لحن خصيصاً للأستاذ صباح فخري موشح ( قلت لما غاب عني ) في عام/ 1947 /
قام الحاج عمر بتدريب أول فرقة أنثوية على لوحات من رقص السماح .
ثم عاد إلى حلب في عام / 1949 / حيث افتتحت إذاعة حلب ، فساهم في دعم برامجها وتدريب
مطربيها إلى أن ساءت صحته فاعتكف في داره ، وللأسف لم ينجب ولدا يحمل رسالته ، ولكن
نذكر أنه تزوج من ثيب ( متزوجة مسبقاً ) تربي طفلة وأعتبرها كأبنته فأشرف على تربيتها
وتعليمها وتصادف أن يأتي نصيبها ويصاهر صديقه المصري عبد العال الجرشة لأبنه أبراهيم
ولم يدري أنه سينجب منها أساطين نغم ، ومهرة عازفين أهمهم عبود عبد العال
وهؤلاء يعدون أنفسهم أحفاد عمر البطش ويفاخرون بهاذا النسب .
توفي الحاج عمر في 11 /12 / 1950 رحمه الله
كان يعمل صبي خياط في منطقة خان الحرير ، عبد القادر كان من أنبه تلامذة الحاج عمر البطش
وأجملهم صوتاً وقد أعتمد عليه أستاذه في أداء الجمل الموسيقية الصعبة كان ضمن مجموعة
مختارة من التلاميذ منهم صبري مدلل – بهجت حسان – حسن بصال – محمد حجار –
أحمد فرواتي .
حفظ عبد القادر مئات الموشحات و التواشيح وأ تقن الضرب على اّلة ( الرق ) وتمرس برقص
السماح كل هذا ولم يكن تجاوز الخامسة عشرة .
عبدالقادر مثل كل تلاميذ عمر البطش جرب التلحين ونجح ، خاصة الموشحات من مقام :
الحجازكاركرد حمل الريح سلاماً و قل للبخيلة بالسلام تورعاً
مقام : النكريز يا غزالا باللواء متى ترضى عن سب وترحمه
في الخمسينيات شكل فرقة وكان أغلب أعضائها من أقربائه .
أهم ما اّثر عنه : قيامه بتدريب مجموعة الغناء في نادي شباب العروبة .
الأستاذ عبد القادر حجارفنان مقتدر ، يملك كل الصفات الرائعة : صوت رائع ، ومحفوظ كبير ،
ومدرب سماح جيد ، وملحن ممتاز بأسلوب التراث .
مات الأستاذ عبد القادر حجارفي عام 1994 وبقي فنه الذي حمل لؤاه خمسين عاما
وحزن عليه جميع أهالي حلب .
اسمه محمد بن أحمد المدلل مواليد حي المشارقة ، حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتعهد أموال
عائلته المتمثلة بأراضي وبساتين وعقارات ولكنه استقل بتجارة وبيع الصابون ، ظهرت موهبه
الغنائية وهو صبي لم يتجاوز الثانية عشر فراح ينشد ، كان صوته من طبقة ( الباتيون ) .
درسه الحاج عمر البطش المقامات والإيقاعات والسماح عام / 1949 / وصحبه إلى إذاعة حلب
فنال اعجاب مديرها ، وعينه مطرباً فيها .
شكل فرقة للغناء الديني وراح يحيي الحفلات من دون آلات موسيقية ترافقه ، بل كان يصاحب
الفرقة بعزفه على ( الدف ) .
ألحانه كلها في شكل التواشيح الديني لكنها إيقاعات شرقية ( سماعي – نواخت – يوروك ) اهمها
توشيح : إلهي ياسميع ويابصير من مقام حجاز كار كرد
توشيح : أمن يجيب إذا دعاه ويرحم من مقام الهزام
وموشح : ياعاقداً للحاجبين من مقام الهزام
طاف بفرقته ( فرقة التراث ) بإدارة محمد حمادية دول العالم أولها فرانسا عام / 1975 / ،
وسجلت له ولفرقته أسطوانه ( مؤذنو حلب ) ضمت أعمالاً دينية تراثية وتواشيح وقصائد عام
/ 1985 / رغم كل هذا كان يؤدي وظيفته مؤذناً للصلاة في الجامع الأموي بحلب وهو
يعتبرعمله هذا شرفاً له ، إنه ودوداً بشوشاً ضاحكاً مهذباً
توفي رحمه الله في شهر تموز من عام / 2006 /
في حي القصيلة القريب جداً من باب المقام ولا يفصله عن باب القلعة سوى منحدر قصير ،
ولد صباح بن الشيخ محمد أبو قوس .
والده شيخ زاوية يرتادها الزاكرون ، وكان صباح يخرج مع والده ويمشي معه للصلاة وأمسيات
الذكر، لم يبلغ السابعة من عمره إلا وقد حفظ موشحات الذكر وتواشيح المولد وعشرات القصائد
قررت العائلة تدريس صباح الموسيقا فأرسله و الده إلى دمشق ليدرس في معدها على يدا الأستاذ
عمر البطش و الأستاذ سعيد فرحات.
حتى أنه أجله المرحوم فخري البارودي و اعطاه اسمه حتى أصبح صباح فخري .
دعاه الرئيس الراحل شكري القوتلي لأقامة حفلة في قصره في عام /1947/ بالعيد الأول للجلاء
عين في إذاعة دمشق ليقدم حفلتين على الهواء و عمره و قتها أربعة عشرة عاماً
ثم عاد إلى حلب والتحق بمعهد الكلية الإسلامية ليتم تعليمه الإعدادي و بنفس الوقت أتقن العزف
على آلة العود والصولفيج
حاول الابتعاد عن جو الطرب و من أجل لقمة العيش عمل محاسباً وكاتباً ثم معلماً ، ثم مر بفترة
عصيبة فقد خلالها الأمل في كل شيئ ، و ضاقت يده فراح يبيع من كتبه الغالية ليسد رمقه فقرر
وقتها ولحسن حظ حلب و سوريا ، الالتحاق با لإذاعة فالتقى بالمرحوم الشيخ علي الدرويش
فستفاد منه مااستطاع و غنى له موشحين
آه مــن نــار جفاهــم مـقـام نـوآثــر
ياساكناً بفؤادي مقام سيكاه
والتقى بالمرحوم نديم الدرويش وغنى له قصيدة دينية مطلعها: أدعوك يارب، وقصيدة غزلية
مطلعها : ياغصناً مال مع النسم .
أسس أول فرقة في عام / 1959 / تأ لفت الفرقة من خمسة مرددون و مطربون لهم دورهم في
الغناء الأفرادي إضافة لفرقة موسيقية صغيرة ، وكان يقوم بكل عمل بيده حتى ضبط مكبر
الصوت … بدأ صباح فخري الأرتجال وأجاد فيه لإنه يتمتع بكل الصفات اللازمة لذلك إذا كان
يعمد للقصيدة أو للموال فيبني لهما خطاً قابلاً للإضافة ساعة التجلي والإختصار بعض الأحيان ،
سافر إلى دمشق بعد أفتتاح التلفزيون السوري عام / 1960/ و أستقر بها وأول ماسجل برنامج
( مع الموسيقا العربية ) .
سجل صباح ثلاثة ألحان للكردي عام / 1963 / في إذاعة حلب .
تعرف على الكثير من الرؤساء والأمراء والملوك وأنهالت عليه الدعوات من جميع أنحاء العالم
من شرق الوطن العربي حتى مغربه ومن أمريكا حتى فنزويلا إلى الأرجنتين إلى البرازيل إلى
التشيلي ثم كندا …. وغيرهم .
ومما غناه غير الموشحات والأدوار والقصائد ، الأناشيد الوطنية مثل نشيد أنا بياع الورد ألحان
إبراهيم الدرويش ونشيد فلسطين من ألحان مجدي العقيلي…. وغيرهم
تكريمه :
1- قلد مفتاح مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية .
2- قلد الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية بدمشق عام / 1979 / .
3- دخل أسمه كتاب ( جينيز ) للأرقام القياسية لغنائه أكثر من عدة ساعات متواصلة .
4- كرمته جامعة كاليفونيا (U.C.L.A ) عام / 1992 / ومنحته شهادات تقدير لا تمنح إلا للمفكرين والعلماء والفنانين العالميين .
حلب صباح فخري
ماأمتعه من صباح لحلب .
قضى وحيداً كما عاش فريداً ، ليلتان يذكرهما الأستاذ بكري ويستعيدهما بكل سرور ليلة استمع في صالة بحلب للأستاذ محمد عبد الوهاب حيث خرج بعد الحفلة دامع العين جريح الفؤاد من طرب وشجن أما الليلة الثانية فكانت أشد تأثيراً في نفسه وروحه و كانت الحفلة لأم كلثوم
كان له أستاذان أولها عبد الحليم الموري و توفيق الصباغ و نذكر بكل إجلال أستاذه الذي علمه القراءة الموسيقية ( الشيخ علي الدرويش ) قبل أن يحترق الغناء كان اسمه( باكير مصطفى باكير) من منطقة جسر الشفورمسقط رأسه عام 1909
في أوائل الأربعينات تعرف إلى الشاعر الكيبر حسام الدين الخطبيب وربطت بينهما مودة وأنسجام روحي فلم يفترقا بعد
وأستمر كذلك يكتب الخطيب ويلحن الكردي
من ألحانه
أغنية ابعت لي جواب صبري المدلل شعر حسام الدين الخطيب
أغنية لو كان أنينك صحيح ماري جبران شعر حسام الدين الخطيب
قصيدة طرفها سهم وقلبي هدف محمد خيري شعر حسام الدين الخطيب
قصيدة العبرة صباح فخري شعر حسام الدين الخطيب
دور القلب مال للجمال صباح فخري شعر حسام الدين الخطيب
كان يعمل بالتجارة بالأضافة إلى التلحين… يهوى الأنشاد الديني … حفظ أجزاء من القراّن الكريم وعين مؤذناًَ في الجامع الكبير وظل هكذا حتى وفاته
كانت مقولته المشهورة ( وشوشني وأنعشني )
عازف القانون شكري الأنطاكي هوالصديق الوحيد من الموسيقين لبكري الكردي
و من أهم صفاته أنه كان كريماً وعفيفاً
تتلمذ على يده كثير من المطربين والنشدين و العازفين
لقد رأى الحج بكري الكردي إعراض الملحنين عن بعض المقامات ( كالبسته نكار) فلحن منه موشحه ( أقبل الصبح يغني للحياة الناعسة ) من شعر أبي القاسم الشابي
ومن مقام المستعار ( كنت في الروض ومن أهوى معي )
واّخر مالحن من الموشحات (لو زارني الحبيب في غفلة الرقيب ) من مقام الراست
توفي رحمه الله في عام 1978م
ورث الموسيقى عن جده ووالده فقد كانوا كبارمشايخ الطريقة ، ومن حفظة تراثها الكبير ، بدأ دراسته الموسيقا على يد أستاذه الأول ( عثمان بيك ) وكان من طلاب المدرسة العثمانية يدرس علوم الفقه الإسلامي ، وأتقن العزف على اّلة ( الناي ) ، درس القراءة والكتابة والموسيقة فباشر تعلمها على يد المدرس اليوناني ( مهران السلانيكي ) ودرس بعدها رقص السماح ، بعد أن أكتملت دراسته الفنية راح يدرس الموسيقا العربية والشرقية وأصبحت شهرته تعلو العالم العربي والشرقي .
طلبه أكبر علامة البلاد في ذلك الزمان ففي :
عربستان : أرسل إليه الشيخ خزعل لتشكيل فرقة غنائية …
وفي تركيا : ألتحق بمعهد ( دار الأ لحان ) في أستانبول ليزداد علماً …
وفي مصر : بدعوة من الدكتور ( محمود الحفني ) ليدرس بالمعهد الموسيقي كما أستفادت منه أم كلثوم في فن الإ لقاء وعلوم المقام والإيقاع …
وفي تونس : دعاه العالم والباحث الإنكليزي البارون رودلف ديرلانجيه للأقامة معه في قصره
( النجمة الزاهرة ) في قرية سيدي بوسعيد …
أما في العراق : فقد نهل من علمه وفنه وثقافته طلاب المعهد وأسانذته .
أهم أعماله وألحانه :
لحن العديد من الأعمال الموسيقية والاّلية في كافة القوالب والأنماط منها
1- ألحان دينية ، 2- سماعيات ، 3- موشحات ، 4- تسجيلات ، 5- أسطوانات
توفي رحمه الله في عام 1952.
تهيأت لمحمد فؤاد بن أحمد رجائي اّغا القلعة ظروف مواتية منذ ولادته عام / 1910/ فالعائلة جاه ورفعة أكتسبتها بعلمها وبمحافظتها وعائلة لها تقاليدها التي تفخر بها
يتدرج في مراحل التعليم فيدخل مدرسة التجهيز الأولى ( المأمون ) ولكن ماهو هذا الهاجس الذي يأتيه … إنه شيطان الشعر … شعر ما إن سمعه أقرانه حتى شجعوه عليه
لم يتوقف شيطان شعره هنا بل أخذ يضع الألحان التي أحس بأنها تصلح للغناءوأنتسب بعدها إلى نادي الصنايع النفسية للأستاذ أحمد الأوبري أخذ عنه النظريات الموسيقية والقواعد الشرقية و درسه الأستاذ سيساك الذي كان أحد أعضاء النادي على ( اّلة العود ) وحاز الطالب المجد على شهادة البكالوريا الثانوية ، والتحق بمعهد طب الأسنان في جامعة دمشق انذاك ، والتقى في دمشق بالأستاذ توفيق الصباغ وتعلم على يده لمدة أربة سنوات العزف على اّلة الكمان .
الطبيعة العلمية لا تتغير عند وارثيها بل تنمو وتزداد وما أن أنهى دراسته في جامعة دمشق قرر واختار استانبول لوجود موسيقين كبار وهناك التقى الأستاذ رؤؤف بكتابك ومسعود جميل بك في عام /1935/ بعد ذلك عاد الدكتور إلى حلب و التفت للأبحاث فحقق رسائل وكتب وعلق عليها وقام بوضع شروح عليها أهمها :
1- رسالةالنغم ليحيى بن المنجم المتوفي عام ( 300هجري-912ميلادي ) .
2- رسالة المدخل إلى صناعة الموسيقا للشيخ الطبيب ابن سينا المتوفي عام ( 428هجري – 1036ميلادي ) .
3- الرسالة الشهابية في الصناعة الموسيقية للدكتور ميخائيل مشاقة المتوفي ( 428هجري -1879ميلادي )
أعماله هذه لم تزل مخطوطة ، وغالب الظن أنها محفوظة لدى نجله الأصغر الدكتور سعد الله اّغا القلعة .
كانت أحلامه كثيرة :
الحلم الأول : حققه عام / 1946/ بتأسيس المعهد الموسيقي
الحلم الثاني : حققه بعد جهد عام / 1949/ صوت حلب ( إذاعة إضافية ) وهي مكسب كبير جداً لكل أهالي حاب .
الحلم الثالث : /1952/ هذا الحلم تعجز مؤسسة عن تحقيقه … كتب سلسلة من عشر حلقات تتحدث عن القدود الحلبية والزجل في سورية .. الزجل في لبنان .. في مصر .. في العراق .. والمقامات والنوبات الأندلسية ( لم تطبع منها سوى حلقة واحدة ) .
الحلم الرابع : / 1955/ تنظيم السلم الموسيقي وتحديد درجاته .
أهم المناصب التي تقلدها :
1- رشح نقيباً فخرياً للموسيقيين عام / 1944/ .
2- عضو في المؤتمر الدولي للموسيقا العربية مدة حياته .
3- بعد تأميم المعهد الموسيقي الشرقي عام / 1956 / عين مديراً له و مدرساً لمادة التارخ الموسيقي .
أعماله الأدبية والموسيقية :
نظم العديدمن المسرحيات الشعرية ، وله ديوان شعر يضم قصائد بالفصحى وأغاني بالدراجة السورية والمصرية ، عندما عاد من أوربا عام / 1959/ اصطحب معه جهازا كهربائيا ( كالبيانو ) صغير الحجم ، تتعود بواسطته اّذان الأطفال على الأصوات الموسيقية السليمة ، ووضعه تحت تصرف قسم الأ طفال في المعهد الموسيقي .
اهتم بالتوثيق والتسجيل لحفظ التراث الحلبي والسوري .
محاضر ممتاز في العلوم الموسيقية ، قام بإلقاء محاضراته في إذاعات القدس وبيروت وبغداد ولندن والعراق .
أما أعماله الجليلة في حيز العائلة ، فقد علم أبناءه ، وثقفهم وجعل منهم باحثين فب أكثر من مجال ، فكبيرهم أحمد رجائي يحمل دكتوراه في العلوم الأقتصادية والأوسط عارف طلال يحمل دكتوراه في الطب الرياضي وعازف قانون ، أما أصغرهم فهو الدكيور سعد الله اّغا القلعة الباحث الموسيقيورجل الحاسوب وعازف قانون ذو مستوى رفيع .
كانت وفاته رحمه الله يوم 14/ 7/ 1965ميلادي